بوادر تسوية في اليمن محورها تأجيل الانتخابات

اجتمع مساء أمس، ممثلون عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن والمعارضة الممثلة في أحزاب “اللقاء المشترك” في لقاء بطلب من الحزب الحاكم، لمعالجة الأزمة التي نشأت على خلفية إقرار مجلس النواب (البرلمان) مشروع تعديلات قانون الانتخابات وتشكيل لجنة عليا من القضاة، وتعديلات دستورية تلغي فترة ولاية الرئيس .
وأكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام ل “الخليج” أن اللقاء سيدرس الرسالة المقدمة من المعارضة رداً على عرض الحزب الحاكم استئناف الحوار، كما سيدرس خيارات لمعالجة الأزمة من بينها تأجيل الانتخابات سنة أو نصف سنة على الأقل للسماح بإعادة تنقية السجل الانتخابي، وضمان مشاركة المعارضة في تسجيل أعضائها في السجل الجديد، إضافة إلى تشكيل حكومة ائتلافية تتولى التحضير للانتخابات .
على صعيد آخر، شل الإضراب بعض المناطق الجنوبية بدعوة من الحراك الجنوبي، إلا أنه فشل في مناطق أخرى، بعدما ساد الخلاف هيئات الحراك بين مؤيد ومعترض، ونجح الإضراب في الضالع والحبيلين والملاح وحبيل جبر، وأجزاء من كرش بمحافظة لحج، إلا أنه فشل في منطقة مودية بمحافظة أبين ومدينة عدن كبرى مدن الجنوب .
وأكدت مصادر محلية في لحج والضالع أن الإضراب فرض بالقوة في كثير من المناطق، واقتحم مسلحون تابعون للحراك كلية التربية بردفان وأطلقوا النار في الهواء وأخرجوا الطلاب بالقوة لفرض الإضراب .
وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مناطق الإضراب بشكل كامل .
وكانت اشتباكات اندلعت بين الجيش والمسلحين ليل الأحد/الاثنين، في منطقة “البويب” في الملاح، حيث قصف الجيش المنطقة القريبة من “البويب”، ما أدى إلى سقوط عدد من قذائف الدوشكا على قرية “الرويد” ألحقت أضراراً بعدد من المنازل .
في شبوة (شرق)، قالت مصادر محلية إن 3 جنود أصيبوا في هجوم شنه مسلحون من تنظيم “القاعدة” على مبنى الأمن العام والأمن المركزي في مدينة عتق ليلا، ورشق المسلحون المبنى بقذائف “آر .بي .جي” ووابل من الرصاص ولاذوا بالفرار .
وأفادت المصادر بأن الجنود الجرحى هم من حراس بوابة الأمن العام .